الاثنين، 17 يونيو 2019

إيران وحرب السيطرة على "شركة نفط المتوسط"!!!

محمد سلام
"شركة نفط المتوسط" غير مدرجة في السجلات التجارية ... حتى الآن، لكن التسمية معتمدة في الدراسات الجيوستراتيجية "المصنفة" للإشارة إلى شراكة قيد الإعداد بين إسرائيل ولبنان وسوريا وقبرص وتركيا واليونان في الثروة النفطية بمنطقة شرق المتوسط برعاية أميركية-روسية-صينية وعدم ممانعة أوروبية.
المفاوضات التي سترعاها أميركا بين لبنان وإسرائيل عنوانها "الإسمي" هو ترسيم الحدود، أما مضمونها الواقعي فهو "تنظيم وضمان الإلتزام بالحصص بين لبنان وإسرائيل في الآبار النفطية المتواجدة في منطقتي الكيانين المتجاورين" أي الآبار النفطية-الغازية المشتركة جغرافياً وغير المشتركة سياسياً.
الأمم المتحدة لا علاقة لها بالمفاوضات التي ستجري بين لبنان وإسرائيل، ولا بضمانة تنفيذها، لأن الأمم المتحدة ستتمثل فقط بمقر إستضافة المفاوضات بمركز قيادة اليونيفل في الناقورة، علماً بأن اليونيفل هي "قوة الأمم المتحدة (المؤقتة) في لبنان" وبما أنها مجرد "مؤقتة" ويجدد تكليفها سنوياً، فلا يمكن إيكال مهمة ضمان إتفاق "دائم" لمضيف "مؤقت"....
في شمال لبنان، ترعى روسيا مفاوضات مماثلة للشراكة في الآبار النفطية المشتركة بين لبنان "وسوريا الروسية" وتنطبق عليها نفس شروط الشراكة التي تعمل عليها أميركا بين لبنان وإسرائيل...
الملفت أن التفاوض لتأسيس الشركة يشمل "سوريا الروسية" أي سوريا-بوتين، لا "سوريا" بالمطلق، ما يعني أن التمدد الأسدي خارج سوريا الروسية غير مشمول بالشراكة كونه إمتداد "لسوريا الإيرانية" وهو ما يعكس المضمون المركزي لشركة نفط المتوسط الذي لا يسمح بوصول إيران إلى البحر الأبيض المتوسط كونها دولة غريبة غير متوسطية.
في الشق التركي-القبرصي قد يتجه أردوغان لتجاوز عقدة الصراع مع قبرص عبر حل جمهورية قبرص التركية وضمها إلى تركيا الأم كي تحمل الرقم 82 في محافظات الجمهورية التركية. قد يعترض الإتحاد الأوروبي "رمزياً-كلامياً" على مثل هذه الخطوة التركية ولكنه لن يعارضها واقعياً لأنه يحتفظ بحصته في الشركة عبر دولتين عضوين في الإتحاد الأوروبي، قبرص واليونان.
وماذا عن إيران؟؟؟
إيران تتجه "للمضاربة" على الشركة عبر "شركات أذرعها في سوريا ولبنان"، وهي شركات تحت عدة مسميات وهويات لا تمت إلى مفهوم الشركة الموضوعي بصلة، ولكنها شركات بخلفيات عقائدية.
ما هي شركات الأذرع الإيرانية في سوريا ولبنان؟؟؟
الميليشيات هي عملياً شركات، توظف عناصر، لقاء بدلات مادية أو نفعية، وتتخصص بكونها شركات توظف عناصر من بيئة معادية بهدف تطبيع العلاقة مع دولة الولي الفقيه الفارسي.
من هذه الشركات، شركة "سرايا المقاومة" في لبنان المتخصصة بتوظيف عناصر سنة لقاء بدل مادي أو بدل نفعي، أو مجرد غطاء يحمي من الملاحقات.
ومن هذه الجمعيات "جمعية إتحاد العلماء المسلمين" وأمثالها والهدف هو نفس الهدف من شركة السرايا، إضافة إلى "شركات دينية مشابهة".
أما شركات "التطبيع الثقافي" الفارسي فقد تمثلت بإنتشار مؤسسات تعليمية ، جامعات وصالونات أدبية، في مناطق معادية تحت مسميات ملتبسة.، والهدف دائماً هو ... التطبيع.
أخطر هذه "الشركات" هي شركات "التطبيع االمهني" التي تخترق بيئات معادية بمسميات صناعية حرفيه ملتبسة، كبعض محال بيع الحلويات التي لا تحمل أسماء عائلية وبعض شركات صناعة وبيع المفروشات من خارج السجل التاريخي لهذه المهنة وبعض شركات الخدمات المنزلية والمجتمعية وبعض شركات الصيانة العامة ألخ.
الحرب الباردة مشتعلة بين إيران وشركة نفط المتوسط وستتحول إلى حرب حارة ... في أي لحظة

الأحد، 16 يونيو 2019

من يملك أستوديوهات "سنة وود" في لبنان؟؟؟؟





محمد سلام
إذا أجرينا بحثاً في غوغل نستطيع أن نجد كماً هائلاً من المعلومات عن هوليوود الأميركية وبوليوود الهندية وأي ووود أخرى تتعاطى إنتاج الأفلام


، إلا "سنّة وود". لا نجد أي معلومة عنها مع أننا نشاهد أفلامها معروضة على عدة شاشات في عدة صالات سينما في لبنان، آخرها شاشة سينما طرابلس التي يبدو أنها المفضلة" لسنة وود" كونها تتسع لمئات آلاف المشاهدين لذلك يكررون عروضهم فيها. 

حاولت أن أؤرخ لعروض أفلام "سنّة وود" بعدما فشلت في التدقيق بهوية أصحابها، وأجريت بحثاً في الأراشيف الورقية والإلكترونية فتبين لي أن أول إنتاجها الجماهيري "الحديث" عرض على شاشة طرابلس العملاقة وكان الفيلم عجائبياً-جماهيرياً حشد له آلاف الممثلين ممن إرتدوا أدواراً إسلامية مزعومة وأطلقوا حبكة ممجوجة لتأسيس "إمارة إسلامية" لم تحقق للإسلام والمسلمين سوى ما أراده المنتج: أي الكره للمسلمين السنة حتى من قبل أهل مدينة طرابلس ... 
ومن أبرز مشاهد ذلك "الإجتهاد الشيطاني" أن الممثلين كانوا يفجرّون البواخر المحملة بالمشروبات الكحولية "نهاراً"، ولكن فقط بعد أن يكونوا قد أفرغوا حمولتها "ليلاً" في زوراق صغيرة وباعوها لتجار المشروبات الكحولية جنوبي شكا، للإستفادة من أثمانها في تمويل .... الإجتهاد الشيطاني".....
وما زال أهل طرابلس يذكرون تلك الحقبة ... بقرف.
وبعد فيلم "الإمارة" المزعومة عرضت "سنة وود" على شاشة طرابلس العملاقة فيلم "فتح الإسلام" الذي نجا بطله شاكر العبسي من الموت أثناء إقتحام الجيش قاعدته التي زرع فيها بمخيم نهر البارد ... وإختفى مع حفنة من "النجوم" ثم قيل إنه قتل لاحقا على شاشة سوريا-الأسد، ... والله أعلم. 
وعرّجت "سنة وود" على صالة ضاحية عبرا، شرقي صيدا، فعرضت على شاشتها "الصغيرة" فيلما متطوراً تجاوز "النهاية السعيدة" لسلفه عبر لغز إختفاء شاكر العبسي لينطلق ببداية قائمة على لغز تعيس: "معركة لا يتحدد "من بدأها" وينتهي بلغز إدانة من شارك فيها من دون تحديد "من تسبب بها".
وإستمرت "سنة وود" في عرض حلقات فيلم عبرا على "شاشة الوطن" الكبيرة فطلبت "عفواً عاماً" عمن أوقف ولم يحاكم، أوعمّن صدرت بحقه مذكرة توقيف ولم يوقف ولم يحاكم، في حبكة سينمائية فائقة الدهاء لتثبيت إدانة من لم تتم محاكمته، وإستثنت من قانون "العفن العام" من قتل أو قاتل الجيش، متجاوزة "محاسبة من تسبب بالفاجعة للجيش وللموقوفين" من غير المدانين قضائياً ... والمدانين سينمائياً. 
وعادت "سنة وود" إلى شاشة طرابلس، ولكن بفيلم قصير هذه المرة، إستغرق بضع ساعات عشية عيد الفطر، خاتمته إقتصرت على قتل "الداعشي الذئب المنفرد الخنزير" ومفاعيله أطاحت بقانون العفن العام الذي بكته هيئة علماء المسلمين متناسية - أو متجاوزة – ضرورة الإصرار على محاسبة ومعاقبة من تسبب لها وللموقوفين وللجيش بمصيبة عبرا إضافة إلى محاسبة من قتل الجيش.
من إستفاد من مفاعيل عرض فيلم "الخنزير الذئب الداعشي المنفرد" الذي نفذ جريمة القتل المستنكرة والمدانة بعناصر الجيش وقوى الأمن على شاشة طرابلس عشية عيد الفطر، ومن يستثمر في "أكاذيب تفاسير ما بعد تنفيذ الجريمةا؟؟؟؟
معاقبة قتلة الجيش "ضرورة وحق لا تراجع عنه"، كما "محاسبة ومعاقبة من تسبب بقتل الجيش يجب أن تكون ضرورة وحق لا تراجع عنه."
"سنة وود" عنوان لبناني "متاح" لمتعاطي النقد السنمائي حصراً، مع أن مضامينه أخطر وأكثر وأكبر من سياسية-أمنية-عسكرية-كيانية.