الخميس، 29 أغسطس 2019

قواعد الإشتباك الإسرائيلية الجديدة




قواعد الإشتباك الإسرائيلية الجديدة

محمد سلام

وضعت إسرائيل قواعد إشتباك جديدة للنزاع مع حسن نصر الله ولبنان على حد سواء مهددة من يخرقها بالويل والثبور وعظائم الأمور.
بعد مفاجأة المسيّرتين التي هزت تحالف دولة لبنان وحزب إيران، ظهرت قاعدة الإشتباك الإسرائيلية الجديدة التي تقول لحسن "أنت تجمع قطع صواريخك ونحن ندمرها، وإذا رديت على تدميرها، سنرد بتدمير أكبر عليك وعلى دولة لبنان التي تأوي صواريخك على أرضها".
قاعدة الإشتباك الإسرائيلية التي ظهرت من خلال ما وزّعه الإعلام الإسرائيلي، على غير عادته، عن تفاصيل عملية المسيرتين، أسقطت ما كان سائداً منذ حزب تموز-آب العام 2006، وأحبطت فذلكات منظّري الردود "المدروسة والمحسوبة" على قاعدة الحرب بالشوكة والسكين، كما جوّفت محاولة الدولة اللبنانية لإعادة إستيلاد قواعد الإشتباك السابقة، التي كان حسن نصر الله أول من خرقها عندما أعلن وحدة الجبهة اللبنانية-السورية وأن أي عمل عسكري إسرائيلي ضد حزبه في سوريا سيرد عليه "من" لبنان ثم "في" لبنان.
الكرة الآن في ملعب "تسوية العهد" بصفتها التحالف السياسي الحاكم في لبنان الذي يتوجب عليه أن يقرر "مجتمعاً" كيف سيتعامل مع قاعدة "أنت تجمع قطع صواريخك ونحن ندمرها" وما يستتبع الرد على تدميرها، علماً بأن المجتمع الدولي بات ينظر بريبة إلى التحالف الحاكم لجهة "العمق الذي يمكن أن يصل إليه" في تغطية حزب إيران، سياسياً-مالياً-دبلوماسياً-عسكرياً إضافة إلى حقيقة لا يرغب اللبنانيون الحاكمون في سماعها وهي أنه لا يوجد بين الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، بما فيها روسيا والصين وفرنسا، من يستطيع أن يدافع عن مصانع صواريخ إيران التي يديرها حزب حسن في لبنان.
فماذا سيفعل عباقرة الردود "الممسوكة-المحسوبة-المدروسة" لإدارة النزاع بقواعد الشوكة والسكين ... وربما أكل السلطة بالملعقة؟؟؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق