الأحد، 8 ديسمبر 2019

الحراك إنتفض على الفاسدين ولن يقبل بسلطة مقاولين




الحراك إنتفض على الفاسدين ولن يقبل بسلطة مقاولين

الحراك الشعبي اللبناني الذي إنتفض على الفاسدين لن يقبل بسلطة مقاولين.
الحراك لم يطلب أساساً أن يتمثل في الحكومة، في أي حكومة، وبالتالي فإن أي ممثل مزعوم للحراك في أي حكومة هو، بالتعريف القانوني، منتحل صفة، وبالتعريف الشعبي مجرد كذّاب وبالتعريف النضالي خائن أو إنتهازي متسلق،  مستوزر، مستنوب أو صوص غير فصيح ينفش ريشه لا يبيض ولا يعلم كيف يصيح.
الحراك الشعبي الذي أوجد الأمة اللبنانية في ساحاته للمرة الأولى منذ إعلان "لبنان الكبير" قبل 100 سنة، لن يبيع الأمة الوليدة لحيتان الشركات، ولن يبيع الوطن لسماسرة كرتونات الإعاشات ولن يبيع الكيان لمنافقي الوعود في بطون الصفقات.
الحراك الشعبي السلمي الحضاري يطلب ويصر ويؤكد على ضرورة تأليف حكومة تكنوقراط حيادية، مؤقتة، بمهمة واحدة: إجراء انتخابات نيابية مبكرة وفق قانون إنتخابي صادق التمثيل، ينتج سلطة صادقة في تمثيلها لتطلعات الشعب كي تستعيد هي سيادة الدولة على أرض الوطن، وتحقق هي الإصلاح ومحاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين ومعاقبة الخائنين.
الحراك الشعبي لا يثق بوعد سلطة ثبت كذبها وفشلها. الثقة لا تباع ولا تشترى، الثقة تبنى. ولن تستطيع الطبقة السياسية الفاشلة أن تشتري الناس مجددا عبر بطونهم، كما كانت تشتريهم قبل كل انتخابات. من جرب المجرّب عقله مخرّب.
الشعب يعرف أن الفاقة التي يعاني منها اليوم هي حصاد سوء إختياراته السابقة ولن يعود إلى بيع كرامته لقاء رشوة تشتريه عبداً وتبيعه عبداً يورث لأولاده عبودية.
 *الصورة من غوغل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق