لبنان بين "ماذا، لماذا ...
وإلا".....!!!
محمد سلام
=ماذا= يجري في لبنان؟؟؟
*حكومة غطرسة+جوع+عنف
=لماذا"؟؟؟
*لأن تزامن التأليف الكيدي لحكومة
حسان دياب مع الجوع وغطرسة السلطة الغبية في التعاطي بفوقية وتجاهل وتحدٍ مع
الحراك السلمي الحضاري راكم حقداً وفجره غضباً ولأن المسار العلمي-الطبيعي "لكوكتيل"
الحقد والغضب والألم يثور جنوناً كالبركان الذي يقذف، بعد دخانه، حممه الجارفة
الحارقة فيتحول العاقل إلى مجنون والهاديء إلى هائج.
*سألت شاباً يحطم إشارة سير: لماذا
تحطم إشارة السير؟؟؟
*"بدنا نسقّط مجلس النواب
والسلطة التي تتجاهلنا وتتجبّر علينا وتجوّعنا،" أجاب.
*وتحسباً كي لا تجرفني حمم البركان
المتطايرة من عينيه، لم أسأله ما إذا كان تحطيم إشارة السير سيحقق أهدافه، مضيت في
سبيلي، هائماً على أرض وطني، فيما السلطة الغبية مستمرة في تصعيد الغطرسة وعقلي
الباطني يستعيد مشاهد كان قد دفنها من حقبة إندلاع الحرب الأهلية عام 1975 عن شبان
غاضبين هائجين يستولون على حافلات النقل المشترك، يحولونها إلى متاريس يقطعون بها
الطرقات ويتراشقون مع أمثالهم بالنيران من ورائها.
*إقتحام المصارف ركل من عقلي
الباطني مشهد معركة وهمية جرت في منطقة الكبوشية وسط بيروت التي هندستها وإستغلتها
منظمة الصاعقة الأسدية لإقتحام "بنكو دي روما" وسرقة خزناته بالشراكة مع
مجموعة "متخصصة" من المافيا الإيطالية وبإشراف أمين عام الصاعقة زهير
محسن الذي قتل لاحقاً وهو "يناضل" على طاولة قمار في كازينو شهير بإحدى
إمارات لهو الأثرياء في أوروبا.
*وفلتت من خزنات عقلي الباطني
كوابيس عشت يقظتها وأهاب تكرارها "بصيغ متطورة" .... شاهدت الراحل
الكبير حاكم المصرف المركزي الدكتور أدمون نعيم عندما أجريت معه حواراً صحافياً في
شقة كان يسكنها داخل مبنى البنك المركزي الذي كان حاكمه، لا نوافذ خارجية لها، ولا
خروج له منها. "يا إبني يا محمد، ما فيني غادر البنك المركزي. إذا سرقوه أوخطفوني
راح البلد" هكذا قال لي من عرفته عميدا وأستاذا علمني في كلية الحقيق ثم
رئيسا للجامعة اللبنانية الواحدة قبل أن "تتفسخ" إلى فروع، وما زلت
أفاخر بأنني أحمل شهادتها من كلية الإعلام قبل "التفريع" وهو ما ذكرني
به الدكتور نعيم إذ قال لي وأنا أصافحه مغادرا شقته في البنك "خليك رافع راسك
يا محمد، إنتوا آخر دفعة تخرجت من جامعة الوطن الواحد".....
*جلست في إحدى غرف شقتي وحدي،
سابحاً في حمم كوابيسي ولم أستعد حاضري إلا على صوت زوجتي: "ليش عم تحكي
لحالك، ليش عم تخانق حالك؟؟ صوتك وصل على المطبخ"؟؟؟
*ليتني بقيت مع كوابيسي ولم أستيقظ
على حمم الواقع متسائلاً: "هل سأحطم إشارة السير يللي حد بيتنا إذا إستشرت غطرسة
السلطة وصعّدت أنتاج كوكتيل الحقد والغضب والألم وصار ... جنوناً؟؟؟؟
*ضحكت الحنونة الطاهرة، المؤمنة
الصابرة على مسار حياتي المغبّرة: "بعد فيك تعربش على عمود إشارة السير ما
صرت شايب، والشيبة هيبة وحكمة"!!!
نظرت إلى لوحة على مكتبي نقشت على
صخر لديب أشيب كتبت عليها عبارة "يا ديب ما ينفع الطيب" ...
=ماذا=يجري بعد حكومة الدياب؟؟؟
*تصريح ماكرون، تهديد بومبيو،
يليهما بيان وزاري
*الرئيس الفرنسي ماكرون قال
للبنانيين والإسرائيليين من "إسرائيل": "«أنا أعي وأتقاسم معكم
حذركم إزاء كل أشكال النشاط الإرهابي الذي يمكن أن ينطلق من لبنان ويهدد أمن
ورفاهة العيش للبنانيين واللبنانيات».
*"النشاط الإرهابي" يقلق
إسرائيل، وإنعكاسه يقلق لبنان. والنشاط الإرهابي نفسه "يهدد أمن ورفاهة العيش
للبنانيين واللبنانيات". عبارات ماكرون مفهومة وواضحة، لمن يريد أن يفهم، إلا
للجحش الذي إعتبر أن فرنسا تتعهد بمساعدة لبنان وتعمّد تناسي حقيقة أن ماكرون وضع
لائحة شروط ملزمة لمساعدة لبنان وإلا ... لا مساعدة ولا من يساعدون.
*وزير الخارجية الأميركي بومبيو
كان أكثر وضوحاً بما لا يحتمل التأويل. قال: " لا مساعدات (للبنان) من دون
حكومة غير فاسدة تعمل لإصلاح سياسي وإقتصادي ... المظاهرات تقول لحزب
"الله" كفى ...
*=*البيان الوزاري لحكومة الدياب:
إذا عرفت الحكومة كيف تستجيب
"لضوابط" ماكرون وتحيذرات أو إنذارات بومبيو، لجهة "المحرّمات"
السياسية الدولية-العربية، ولم تضمّن بيانها الوزاري (أي خطتها السياسية) محظورات
كالمقاومة التي صارت من وجهة نظر العالم إرهاباً، وأعلنت "الحياد" بعدما
أدرك العالم أن عبارة "النأي بالنفس" هي مجرد كذبة لبنانية سمجة، وإذا
أوقفت، أو أقله قلّصت، غطرستها وكيدها وظلمها في التعاطي مع حاجات الناس وكراماتهم
وحقوقهم وأموالهم، تأتينا "إكرامية" 5 مليارات دولار للمساهمة في طمأنة
المودعين وضمان حساباتهم في المصارف وتقليص الضوابط المفروضة على أموال المودعين (لا
لتصرف الحكومة) وإذا بدأت الحكومة في آذار أو نيسان بتطبيق إصلاح قطاع الكهرباء
بموجب الخطة الألمانية وبتنفيذ ألماني وإشراف تنفيذي من المانحين تبدأ حلحلة "الإفراج
عن مساعدات سيدر"
=وإلا=
*وإلا سيأكل اللبنانيون التراب،
ويشكرون ربهم على هذه "النعمة"، وينفجر الجنون ويحطم الشايب إبن ال 70
عاماً إشارة السير، ويغرق البلد في نهر من دماء من لا يهرب من اللصوص المفسدين وأتباعهم
الفاسدين... ثم ... يحال الكيان وما عليه إلى وصاية الأمم المتحدة لإنقاذ
"المخلوقات اللبنانية من الإبادة ما يستدعي وضعها في محمية كبرى مساحتها
10،452 كلم حفاظا، لا عليها، بل على خارطة سايكس بيكو التي يخرّبها الرعناء المتغطرسون
الفاسدون"
*نسأل الله اللطف بعباده ... الصالحين
غير الفاسدين والمفسدين
=اللهم فاشهد=