ترامب إذ يعاقب الأصيل والوكيل في آن
محمد سلام
عندما أمر ترامب بتصفية سليماني
ومعه مهندس الحشد الشعبي كان يقول للخامنئي ما معناه: لن أضيع وقتي بقتل مرتزقتك
فقط، بل قطعت يدك الإيرانية اليمنى ومعها المهندس المرتزق أيضاً. بذلك صعّد ترامب
قواعد الإشتباك مع نظام الولي الفقيه من القتال حصراً مع مرتزقة المرشد إلى قتل المساعد
الإيراني للمرشد "خارج إيران" ومعه المرتزق العراقي المتأيرن.
لم يعلن ترامب الحرب على نظام
إيران "في إيران" بدليل أنه دعا إيران إلى التفاوض على الانسحاب من كل
ما هو خارج الحدود الدولية للدولة الإيرانية. هذا لا يعني أن ترامب "تعفّف"
عن معاقبة نظام الولي الفقيه، بل يعني أنه يترك معاقبة النظام للعقوبات وللشعب
الإيراني الجائع الهائج.
وماذا بعد؟؟؟
كرة النار الآن في ملعب الولي الفقيه.
هل يقرر الرد على الخطوة-الصفعة الأميركية بضرب "حليف لأميركا خارج
أميركا" أم بضرب "أميركي خارج أميركا" أم بضرب "أميركي داخل
أميركا"؟؟؟؟؟ ولكل حالة حسابها وإرتداداتها.
إذا ضرب المرشد حليفاً لأميركا
خارج أميركا يكون قد خسر ماء وجهه أمام شعبه، أساساً، وخسر أيضاً صورته كقائد
لمعسكر المقاومة المزعوم أمام أتباعه المتأيرنين من غير الإيرانيين.
وإذا ضرب المرشد أميركياً خارج
أميركا، سيرد ترامب بأن يضرب إيرانيين ومرتزقة إيرانين خارج حدود إيران، فيرفع
الخطوة من مستوى "صفعة" إلى "لكمة" لنظام الولي الفقيه.
وإذا ضرب المرشد أميركياً داخل
أميركا، سواء أكان المنفذ إيرانياً أم متأيرناً، فسيكون رد ترامب وحلفاء ترامب على
نظام الولي الفقيه ومرتزقته "داخل وخارج إيران في آن".
لا يعنينا ما ستفعله إيران، على
أهميته، بل يعنينا ما ستفعله الدول والقوى المتأيرنة التي أدانت "جريمة"
قتل سليماني ومهندسه العراقي المتأيرن وأباحت السيادة العراقية للإحتلال الفارسي.
معبّر هو طلب أميركا من مواطنيها
مغادرة العراق فوراً، ونصيحة دول الغرب وأميركا لمواطنيها في لبنان بعدم الإقتراب
من مناطق حساسة موالية لإيران، وطلب فرنسا من مواطنيها تفادي المناطق القريبة من
لبنان وسوريا.
هنا مكمن السؤال ومربط الفرس. أما
الحديث عما إذا ألّف حسان دياب حكومته وحاز على ثقة البرلمان "السيد" أم
لم يؤلف فهذه مجرد جعدنات لبنانية يتلهى بها الأغبياء ... والأغنياء ويدفع ثمنها
الجهلة والفقراء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق