الجمعة، 24 أبريل 2020

لبنان أمام خيارين: حرب أهلية أم حرب تحرير وطنية؟؟؟





لبنان أمام خيارين: حرب أهلية أم حرب تحرير وطنية
محمد سلام 
لا يوحّد لبنان إلا سقوطه تحت "إحتلال عدو خارجي" ولا يشرذم لبنان إلا "سطوة عميل داخلي لعدو خارجي". 
هكذا علمنا تاريخنا، وهذا ما يقوله لنا حاضرنا. فهل نحن أمام إشتعال حرب أهلية جديدة بين "عملاء داخليين لأعداء خارجيين" أم نحن أمام إندلاع "حرب تحرير وطنية ضد إحتلال خارجي وعملائه المحليين"؟؟؟؟
ولا ينظرّن علينا أحد برومانسية شعار "ثورة" لأننا لسنا -  لم نكن يوماً، ولن نكون - "شعب ثورة" لأننا لسنا شعباً بل مجموعة شعوب مكوّمة على رقعة كيان صودف أنها على تقاطع طرق حضارات مختلفة، نمارس مهمة الدلالين (السماسرة) ونكذب على أنفسنا وغيرنا بأننا "تجار"، فيما نحن مجرد مقدمي خدمات لكل عابر سبيل، فمن يريد غذاء نقيم له وليمة، ومن يريد إحتفالاً ننظم له حلقة دبكة، ومن يريد سلاحاً نشتريه له ونقبض "القومسيون" ومن ثيابه وسخة نؤمن لم مصبغة مع مسحوق تبييض وخدمة كوي "على الناشف" ومن يريد "وناسة" نؤمن له "كرخانة" بحريرها وحرائرها ومخدراتها ونقبض بدل أتعاب "شرف الخدمة".
ومن يريد أن يسيطر على البلد نؤمن له "عملاء" لقاء بدل، ونبرر له تحرير عملائه ونبرر لغيره العفو عن زعرانه، وفي الحالتين عوائد بدل الخدمات تعمم الإزدهار" لهذا وذاك ونفاخر بعهر أننا أسياد "الاستقرار".
وعندما إحتاج الأمر إلى قول "لا" نظمّنا له فولكلور مهرجانات الصيف السياحية في الساحات الشعبية التي نجحت إلى درجة أن بعض من يقاطع البلد صار يتدفق إليه إما لحضور فعاليات "الهيلا هو" أو "للمشاركة في تقديماتها"... التي شملت من يريد أن يقول "لا" ومن "لا" يريد أن يقول "نعم". المهم أن نرقص لكل من مر على أرضنا ونقش إسمه على صخورنا، ونودعه بهم البحث على "مار" جديد."
الآن، وصلت "قرطة الشعوب المجموعين على رقعة كيان" إلى لحظة حقيقة: أي طريق تختار: طريق الاحتلال الفارسي المقنع بمخالب علوية بعث "الأمة الواحدة" الذي يطمح مع "عملائه" الداخليين إلى نزع قناعه وطرد شركائه في مهرجان العهر كي يتولى هو مباشرة حكم البلد بمفاصلة المالية-القضائية-العسكرية-الأمنية  فيطيح برياض وسهيل وجوزاف ويعين بدلاً منهم عملاءه الداخليين ما ينتج حرباً أهلية حتمية بدأ دخان نارها يتصاعد من شغب بورصة "الإطار يحدد سعر الدولار"، أم طريق "حرب التحرير الوطنية" التي تنجب سلطة تحمي رقعة الكيان من الضياع على قاعدة إيجابية جديدة، لا على جمع سلبيتي "لا للوحدة العربية ولا للتبعية الغربية" ولا على قاعدة الدولة الإسلامية أو الدولة المسيحية المطرّزة بأقليات مشبوهة الولاء، ولا على قاعدة العلمانية الشمولية التي تعادي المتدينين من كل الأديان، بل على قاعدة الولاء لوطن متعدد الإيمانيات موحد الولاء ... للوطن؟؟؟
ثورة ما في: حرب أهلية أو حرب تحرير وطنية. خياران لا ثالث لهما.
إستعادة الأموال المنهوبة هي حجر في قنطرة حرب التحرير الوطنية وليست أكثر من مجرد حبة رمل وهمية يجرفها طوفان الحرب الأهلية التي يغلّفها "ضراط" الإصلاح المزعوم الذي يصل ضجيجه إلى آذان الأغبياء ولا تشم رائحته النتنه أنوف المصابين بوباء الجهل المتفشي في بلادنا لعقود قبل ظهور كورونا في الصين..
الأحفاد لن يسامحوا "قرطة الشعوب المجموعة" إذا أساءت الإختيار وفرطت برقعة الكيان.



هناك 6 تعليقات:

  1. مقال جميل وعميق وذو تفكير جيد

    ردحذف
  2. الرئيس السابق ميشال سليمان اقسم على حماية الدستور والتزم به...و هو من كان وراء اتفاقية بعبدا لحياد لبنان الايجابي...
    و اذا نظرنا الى طريقة انتخاب الرئيس الحالي و بواسطة من و كيف وصلنا الى ما وصلنا اليه لتأكدنا انه لا يمثل الشعب لا هو ولا من انتخبوه.
    و من هونيك و بالرايح اللي في براسه عقل و بموقع المسؤولية فيما تبقى موحّدا في لبنان يجد الحل بسهولة و قادر على تنفيذه...

    ردحذف
  3. ان نجحوا عراقيا ننجح
    اما وان افلحت إسرائيل بدفع كأس السم عن ايران
    رحنا بظهر البيعة
    كلن يعني كلن
    لبنان والعراق وبينهما الشام

    ردحذف
  4. ما يصفه هذا العاهر هو وصف دقيق جدا بأن التيار او الجماعات التي ينتمي اليها او يؤمن بخطها هي قرطة عالم كان عملهم منذ تكوين لبنان هو ممارسة القَوَاده وتنظيم الدعاره التي كان يسيل لها لعاب الاعراب الاجلاف سكان الصحراء وكان هو وأمثاله من القوادين وماسحي الاحذيه تنظيم هذه الحفلات والانبطاح على عتبات القصور التي ابتاعها اهل الردة من الاعراب فوق الارض اللبنانيه التي نبذتهم ونبذته ورمت بهم الى مزبلة التاريخ فاستشاطوا غضبا لما وجدوا ان قوما في هذا البلد لا يستمرؤون المهانة والدل وليسوا مستعدين للعب دوره ودور من قبله في اعطاء المناديل لكل داعر ليمسح مكان قذارته ووسخه لذلك كان وصف حاله وحال اسياده خير كلام لأرذل بشر ينتسب هو اليهم دونما حياء او قليل من الشرف

    ردحذف
  5. الحرب الأهلية قادمة.. فاستعدوا لها

    ردحذف
  6. حزبك و سلاحكون الايراني الطائفي هوي العهر بزاتو من وقت القتلتو الحريري و بلش لبنان لبنان ينهار يا عهور انت و لسلاح الي عمبيدمر لبنان . انتو سلاح ارهابي موجه ضد كل شعب لبنان . لبنان بلد متنوع و ازا ما بدكون احترموا التنوع بتكونوا عمتفتحوا حرب على كل شعب لبنان الي سرقتوا و تحكمتوا بمصيروا بعد ما اغتلتوا الحريري ز من بعدو شهدا المعارضة لسياستكون العميلي . الي بدو بحكومة لبنان بقوة سلاح طائفي و يتحكم بمصير كل شعب لبنان نهايتو ما رح تكون احسن من الي جربوا قبلو ... انتو و كائفيتكون اليوم القرار عندكون ازا بدكون توعوا شوي أو بدكون الحرب تقرر مصير بلدنا ز الخاسر الأكبر رح يكون كلنا لأن ما حدا رح ينتصر بالآخر بس الكل رح يرجع يوعى بعد فوات الأوان انو القوي على ولاد بلد واحد ما بتنفع بس الي ما عندو شي يخسروا بيعمل الي ما بينعمل ليحمي حالو و لسلاح الي معكون بينجاب اكتر منو بدقائق ازا دقيت ساعة الصفر ز بلبنان المل بيعرف يحارب ز ما قصير حربي يا قوي ربوط زندك انت و حزبك لأن ازا صار حرب بلبنان ما بيربح الا الأعداء . فيكفي عهر و تكبر و لو انو حزب الله نضيف شوي بس كان حاسب شي فاسد مش فكر كيف بدو يتحكم بمصرف لبنان . يعني بس شوية ضمير مطلوب مش اكتر بس يكمشوا شي فاسد ليسبتوا للعالم انو هني مش شركا بالفساد ... و الحكي الحقيقي صاير بوجعكون اكتر كتير رغم كل سلاحكون و جبروتكون لما الحقيقة توجعك هيك تخيل قديشك ضعيف و مزروك بالزاوية ... كلمة الحق ما بتوجع الا المجرم . انتو كرمال ضابط بالمطار بالالفين و سبعة عملتو سبعة ايار و بكل وقاحة بدكون تطيرو سلامي و بدكون الكل بسكوت ..يعني الوقاحة الها حدود بس وقاحتكون صايرا بلا حدود ... يا بتوعوا و بتنزلوا عمستوى البشر يا الكوارث و الحروب رح تأكل الأخضر و اليابس

    ردحذف