السبت، 21 مارس 2020

نصر الله: باي باي "فخامة" باسيل وبطاقة صفراء "للعهد القوي"





نصر الله: باي باي "فخامة" باسيل وبطاقة صفراء "للعهد القوي"

محمد سلام

أصدق حسن نصر الله أن ليس هناك صفقة وراء تهريبة العميل الفاخوري، بل مجرد "دفع لبلاء" ضغوط أميركا رضخ له من يريد أن يتفادى تأثير "نفوذ" أميركا على حاضر ومستقبل أحلامه السلطوية.
ولأنني "أحترم" الأعداء والخصوم "وأحذر" غدر الأصدقاء والحلفاء وإنتهازية "لصوص الأعمال"، أفهم أبعاد وتداعيات "عتب" نصر الله على "الحلفاء" بما لا يقل عن رفع بطاقة صفراء "للعهد القوي" على قاعدة "لم نعد معنيين بدعمك" وبما لا يصل إلى "أننا سنعمل على إسقاطك"، بل "دبر راسك لحالك".
صدق من قال "إحذر عدوك مرة واحذر صديقك ألف مرة ... فإذا انقلب الصديق عدواً فهو أعلم بالمضرة"
تحرر نصر الله من عبء مرشح للرئاسه، لم يتبناه أصلاً، وخرج من عبء دعم حليف تفاهم مار مخايل، آخذاً عليه قفزه فوق أدبيات التفاهم وأصول العتاب الهامس أو حتى الصاخب بين الحلفاء والشركاء وصولاً إلى ما يشبه تمرّد لحم الكتف على عظم الرقبة.
ومن أتيح له أن يتابع بعمق، وبدقة، وببعد نظر وبموضوعية "أجواء وأبعاد وآفاق" الزيارة "الصامتة" التي قام بها سليمان بيك فرنجية إلى روسيا مطلع آذار الحالي، يستطيع أن يتلّمس أو يقدّر الفارق بين "ارتفاع" عائدات الخطوة السياسية الهادئة-الهادفة، قياساً إلى "إنخفاض" -كي لا نقول إنهيار- أسهم التخبط الضوضائي في وحول "شركات" السياسة على قاعدة "إرفع أرباحك إلى أقصى حد" أو Maximize you profit.
بورصات التجارة "تنهار" في لحظة صاخبة، واستراتيجيات السياسة "تبنى" بهدوء، بعيداً عن الضجيج وتستغرق أحيانا أكثر من 4 آلاف يوم في "العزل" كما قالت النائب ستريدا جعجع عن تجربة الحكيم في زنزانة وزارة دفاع الأسد باليرزة. صحيح أن ظروف القول "كورونية" وبائية الطابع ولكن الصحيح أيضاً أن مقاصد القول توحي للمتعمّقين بالمقارنة بين العزل في سفارة فرنسا باليرزة "والتهريبة" من سفارة أميركا في عوكر ما "يدحرج" مكتسبات العائد من باريس ويفتح باب المنافسة بين "أمير قضية تصوّف في زنزانة إحتلال وصار حليف رؤساء" وبين "إبن جرح حرب قادته الحكمة وقسوة التجربة إلى زيارة عاصمة محافظة سوريا في موسكو" حيث يحتفظ فلاديمير بوتين في "أكواريوم واحد" بسمكتين إحداهما إسمها بشار والثانية إسمها سهيل.  
نتائج زيارة وليد جنبلاط المرتقبة إلى الكرملين هي التي ستجيب عن السؤال: "هل ستتحول البطاقة الصفراء التي رفعها نصر الله بوجه العهد القوي إلى ... حمراء أم أن حسابات الربح والخسارة ستجمع "مصيبة" بعض الخصوم بعدما أعلن نصر الله تأييده غير المشروط للحجر الصحي على أي منطقة موبوءة" سواء إستوردت الوباء من الصين أو من إيران أو من أوروبا "وعاصمتها" إيطاليا؟؟؟
حلم باسيل أنهاه نصر الله وحسابات "دفع البلاء" التي لا تستجلب منفعة، العهد القوي فقد أقوى حلفائه ... ويبقى الباقي على قدمه.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق