https://www.thisislebanon.com/videos/232478/
بىين الشغور والفجور
أهم ما أنجزته جلسة 14 حزيران النيابية/ يللي عقدت تحت عنوان إنتخاب رئيس جمهورية/ هوي إنها كشفت/ حتى للضرير الأعمي/ إنو الشغور الرئاسي/، على عيوبو/، هو أقل ضررً من فجور التوافق على رئيس/ وتكريسو بمسرحية إنتخاب سخيفة/ مهمتها إنو تكذّب على كل شعوب كوكب الأرض بزعمها إنو اللبنانيين "إنتخبوا" رئيس لجمهوريتن.
بإستثناء إنتخاب الرئيسين بشير الجميل ورينه معوض/ لم يعرف لبنان/ عملية إختيار ديمقراطي حقيقية/ لرئيس الدولة/ منذ إجتياح جيش حافظ الأسد للبنان في حزيران /1976/، علماً بأن الرئيسين اللذين تم إنتخابُهما من خارج وباء التوافق/ إستشهدا دفاعاً عن خيار حر/ لا يسمح به الغازي المحتل/، ولم تعد الشعوب اللبنانية تدرك معناه/ وتفقه مغزاه/ بعدما أدمنت غالبيتها/ الإستفادة من عائدات الذل والخضوع لمنظومة تحالف سلاح الغدر/ والمال القذر./
لا يسأل المواطن اللبناني من سننتخب رئيساً/، بل يسأل/ "قولك مين حيجيبولنا رئيس/" إلى هذا المستوى من البؤس/ تدنت طموحات/ ومفاهيم/ وقناعات/ الشعوب اللبنانية.
يللي سألني قولك مين حيختارولنا رئيس/ هوي شخص متعلم/، ولا أبالغ إذا قلت إنو مثقف/، يحمل شهادة في الصيدلة/ ويدير صيدلية كبرى في منطقة/ تجمع بين الطبقتين/ الوسطى والشعبية/ في بيروت.
سألتو: "بيختارولنا رئيس أو بينتخبولنا رئيس؟"/ أجابني: "بتوصلهم التعليمة للنواب إنو فلان رئيسكن/، حتى ما يقولوا سمعاً وطاعة/، بيغلفوها بديباجة توافقنا على رئيس/، وبينتخبوه بجلسة نيابية/ معلومة نتيجتها مسبقاً/، بدليل إنو أعضاء السلك الدبلوماسي/ بيكونوا مدعوين سلفاً/، وحاضرين في الطبقة العليا تحت قبة البرلمان/ بصفة شهود على الكذبة الواضحة/، وبيكون من تم الأمر بإجلاسه على عرش قصر بعبدا/ متواجداً في إحدى غرف البرلمان/ كي يؤدي القسم الدستوري/ ويلحّقو بخطاب أعده له من إنتقاه/، يعرف باسم خطاب القسم."/
بالإضافة إلى الرئيسين الشهيدين/، حفلت حقبة سيطرة جيش الأسدين حافظ وبشار على لبنان/ بإغتيال الزعيم الوطني كمال جنبلاط/ وإغتيال المفتي حسن خالد/ وإغتيال رئيس الحكومة رشيد كرامي/ وإغتيال رئيس الحكومة رفيق الحريري وإغتيال المناضل محمد سليم/ عميد الدفاع في الحزب السوري القومي الاجتماعي/ إضافة إلى إغتيال العشرات ممن تجرأوا على رفض الأوامر الأسدية/ يللي ورثها حزب السلاح الفارسي/ وشريحة من أتباعه المستعربين/ ضمن ما يعرف بمحور الممانعة./
ورجع الصيدلي سألني/: يعني قولك حتصدر التعليمات /من اجتماع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مع مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون/، وبيدعي الرئيس بري/ قريباً/ لجلسة تا ينفذوا إختيار الرئيس العتيد/؟"
قلتلوا بدك تسأل يللي ناطرين التعليمة/، أنا مواطن لبناني/ لا رأي له في إختيار رئيسه/ فلماذا أكون معنياً بمن سيتم إختيارو/ ومتى....؟؟؟
ضحك الصيدلي المثقف وقال لي/: "معرفة موعد التفاهم على إختيار رئيس/ لا تقل أهمية عن معرفة تاريخ إنتهاء الصلاحية المسجل على علب الأدوية؟/
وتركني/ لينهمك بمراجعة وصفة طبية قدمتها سيدة/ مدون عليها إسم دواء مهديء/ قالت إنو يساعدها على ... النوم./
لوح لي بالوصفة الطبية وقال/: "كتير مهم تاريخ إنتهاء الصلاحية المسجّل على علبة المهديء/. هيدا أكتر دوا منبيعو للبنانيين الأصحاء، وحتى للمصابين بأمراض مزمنة/، كلن بدن يناموا/ .... والباقي بالنسبة إلهن ... كل ما يحصل هوي قدر... مقدّر"
واضح من الحوار مع الصيدلي/ إنو شريحة كتير كبيرة من الشعوب اللبنانية/ أدمنت ثقافة الفساد/، ليس لأنها فاسدة بالوراثة/ ، بل لأنها ما بتعرف غيرها/. لذلك لن تؤيد أي إصلاح/ لأنها لا تعرف معنى الصالح والرشيد/ولأن الإنسان عدو ما يجهل/ .
ذكرني الحوار مع الصيدلي الصديق/ بسؤال/ طرحه مسؤول أممي على لاجيء سوري في لبنان/: هل توافق أم تعترض/ على مبدأ العودة الطوعية إلى سوريا؟؟؟
بدل أن يجيب سأل اللاجيء السوري: "شو يعني أعترض"/ وشو يعني طوعية//.؟؟؟...
ولدى طرح السؤال على البيئة اللبنانية المضيفة/ كان الجواب: أي خيار بيعطيني عائدات أكثر/ عودتهن أو بقاءهن؟؟؟؟/
الناس بتفكر حسب ثقافتها، ويللي ثقافتو خضوع بيسأل شو يعني أعترض/ وشو يعني طوعي/، ويللي ثقافتو فساد بيسأل:/ أي عائدات أكبر كي أختار ... والباقي قدر مقدر ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق