الخميس، 18 يوليو 2019

بدكاش ... بلاش ... من مات ... ما عاش"!!!!!!



بدكاش ... بلاش ... من مات ... ما عاش"!!!!!!
محمد سلام
صفقة القرن ماشية، ومن يقول "أفشلناها في البحرين" إما حمار أو كذاب. الجميع وافقوا عليها، وعلى خارطتها التنفيذية الجاري تطبيقها، وهي، في ما يعنينا، تقسم فلسطينيي لبنان إلى شرائح.
*-1-شريحة منظمة التحرير الفلسطينية، وتضم الذين يتقاضون "مخصصات" من حركة فتح وأعضاء م.ت.ف.، وهؤلاء مصيرهم "الهجرة" إلى الضفة الغربية وقطاع غزة بموافقة السلطة الفلسطينية ومصر وإسرائيل لقاء التخلي عن حق العودة إلى الجليل والساحل الفلسطيني والحصول على "حوافز" وهي العبارة البديلة عن التعويضات المالية حصراً وتضم وعوداً بالعمل.
*-2-شريحة حماس والإسلاميين، وتضم الذين يتقاضون "مساعدات" من قطر، وهؤلاء مصيرهم "الهجرة" إلى تركيا لقاء ما تتخلى عنه وما تحصل عليه الشريحة السابقة.
*-3-شريحة الأثرياء وغير المنتسبين إلى تنظيمات، وهذه تبقى في لبنان على أن يتم "إستيعابها" بمنحها حقوقها الإنسانية من حرية عمل وتملك وحوافز من دون حقوق سياسية (أي إنتخاب) بما يحول دون توطينهم السياسي كي لا يختل الميزان الطائفي للبلد أكثر مما هو مختل كون غالبيتهم من المسلمين السنّة.
****ما تتقاضاه المجتمعات المضيفة موضوع آخر لا شأن لنا به.****
*-4-تبقى شريحة الملحقين بإيران ومحور المقاومة كالجهاد الإسلامي والقيادة العامة-جبريل وما شابه، وهذه لم تحسم وجهتها بعد لأنه لم يتم التفاوض مع إيران على إستيعابها كي لا يفتح الباب لإيران للمطالبة ببدائل أو طرح مقايضات.
على هذه الخلفية تفهم همروجة التظاهرة المحدودة التي نفذها جماعة أحمد جبريل والجهاد الإسلامي خارج مخيم برج البراجنة وضمن جمهورية ضاحية حزب "الله" ذات السيادة.
ما سلف هو ما تم الإتفاق عليه وما يجري تنفيذه، وعلى الأخوة الفلسطينيين التنبه إلى أن لا بدائل مطروحة، وكل المغامرات التي تتم الدعوة إليها على مثيل تظاهرة العودة إلى فلسطين أو التوجه إلى الحدود "وخليهم يقتلونا على الطريق" لا تخدم إلا هدف واحد: التقليل من العدد الفلسطيني، الذي تم خفضه أساساً في ذلك الإحصاء الملتبس إلى 175 ألف.
الخلاصة التي قيلت للجميع، لبنانيين وفلسطينيين على حد سواء: "بدكاش ... بلاش ... يللي مات ... ما عاش"  
كي تبقى القضية يجب أن يبقى شخص قد "عاش" في أي مكان ... المهم أنه ... عاش.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق